-A +A
ياسر سلامة
لن يجد اليمن واليمنيون قلبا يحس بمعاناتهم وهمومهم مثل قلب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، الذي يسعى وبكل الوسائل الممكنة ومنها استخدام القوة العسكرية لضمان الأمن والسلام والاستقرار للشعب اليمني الذي عانى ويعاني الكثير من الطامعين في اعتلاء السلطة بالغصب والقوة وبكل الوسائل اللا شرعية.
عندما رصدت الأمم المتحدة احتياجاتها المالية لتنفيذ مشاريع الإغاثة المستعجلة في اليمن كان الملك سلمان أول المستجيبين وبكامل المبلغ المطلوب لتنفيذ وتأمين جميع عمليات الإغاثة المقررة، وهو بطبعه -يحفظه الله- حاسم جازم في كل ما هو مطلوب لخدمة الناس والإسلام والمسلمين، فتكفل بتأمين كامل ما قررته وحددته الأمم المتحدة وخلال ساعات.

وعندما تعارض موعد اجتماع كامب ديفيد المقرر عقده يوم 13 و14 مايو مع موعد افتتاح مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، اختار الملك سلمان البقاء والإشراف المباشر لضمان أفضل انطلاقة ممكنة لهذا المركز الإنساني غير المسبوق والذي لا يميز بين جنس أو عنصر وآخر.
الملك سلمان أصر على اختيار خدمة الإسلام والمسلمين، فرغم أهمية الاجتماع الذي سيعقد بين قادة الخليج والرئيس الأمريكي، إلا أن خادم الحرمين الشريفين اختار البقاء مع الحدث الدولي الأهم والأبقى والأفود للإسلام والمسلمين وهو وضع حجر أساس المركز الإنساني العملاق مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية.
فكرة أو إنشاء هذا المركز الذي لمس الملك سلمان احتياج اليمن واليمنيين له بل والعالم الإسلامي بأكمله لم تأت على الإطلاق بطلب أممي أو ضغط دولي وإنما أتت من نبض وإحساس مؤمن وفي، يعلم أن الإنسان المسلم العربي أغلى من كل اجتماع واتفاق ولاسيما أن في إدارة الملك سلمان رجالا أوفياء على رأسهم صاحب السمو ولي العهد، وسمو ولي ولي العهد الذين نهلوا من نبع حكمة سلمان وتتلمذوا عليها وهم الآن على رأس وفد المملكة في اجتماع كامب ديفيد.
السعودية لم ولن تكون في يوم من الأيام من دعاة الحروب إلا أنها لن تقبل أن يزج باليمن الشقيق الأقرب في مؤامرات إقليمية هدفها الإضرار بدول المنطقة.
والسعودية وهي تواجه اليوم العدوان بالحزم يدعو مليكها إلى السلم وحل الخلافات بالحوار وهي الركيزة التي طالما دعت إليها لينعم اليمن بالأمن والاستقرار. وما انطلاق مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية مركز العز والكرم إلا حب في اليمن وأهله.